الرئيسية » » يشككون في ميلاد المسيح وروايات الأناجيل

يشككون في ميلاد المسيح وروايات الأناجيل

غالبة نصارى «المملكة المتحدة» يشككون في ميلاد المسيح وروايات الأناجيل
هل تكون «2009» سنة سوداء على حملات التنصير البريطانية وكنائسه؟
ترجمة وتعليق / عصام مدير – مشرف مدونة التنصير فوق صفيح ساخن:
قال معظم النصارى في بريطانيا أنهم لا يصدقون قصة «ميلاد المسيح» ولا المعجزات المنسوبة له المذكورة في الأناجيل المتداولة وأنها لديهم من «خرافات الكتاب المقدس»، على حد وصفهم.
جاء ذلك في دراسة موسعة كشفت عنها صحيفة «التلغراف البريطانية Telegraph» [رابط التقرير] والتي أوردت أن شخصاً من كل خمسة أشخاص استطلعت آراءهم الدراسة أفادوا بأنهم لا يشجعون أولادهم على ربط «قصة ميلاد المسيح» باحتفالات أعياد الميلاد أو ما يعرف بـ «الكريسماس».
كما أشارت الدراسة إلى تشكك نسبة كبيرة جداً لدى فئة الشباب من نصارى انجلترا حيال «قصة ميلاد المسيح» عليه السلام، إذ أعرب (78) في المائة منهم – ضمن الفئة العمرية 16إلى 24 سنة – أنهم غير مقتنعين بـ «الأمانة التاريخية» لروايات الأناجيل الأربعة حول الميلاد.
وقد أعرب سبعون في المائة من نصارى بريطانيا عن شكوكهم في مولد المسيح عليه السلام في مذود [حظيرة للبقر والحمير] بحسب روايات الأناجيل، وعن تشككهم كذلك في ما يسمى بـ «الميلاد العذراوي»، أي اعتقادهم الجديد في أن السيدة مريم عليها السلام لم تحبل بابنها من «الروح القدس» ولكن بطرق اتصال جنسي طبيعية، بخلاف تعليم الكنيسة وما يعتقده النصارى بمختلف طوائفهم. وهو الأمر الذي «يفتح أبواب الجحيم» على كنائس انجلترا، بحسب التعبير الكهنوتي الدارج.
وكانت الصدمة أكبر في استطلاع آراء من وصفوا أنفسهم بـ «الملتزمين بالنصرانية» في بريطانيا إذ اعترف حوالي  (25) في المائة منهم أنهم لا يؤمنون ببعض جوانب تعاليم «الكتاب المقدس» حول المسيح.
جدير بالذكر أن هذه الدراسة المخيبة لآمال المنصرين في فترة «أعياد الميلاد» كانت قد فوضت باجرائها إحدى كبريات كنائس «لندن» ولكن على غير ما يشتهي أو يتمنى قادتها إذ صرح الناطق الرسمي لـ «كنيسة القديسة هيلينا»، القس «تشارلي سكيرن» أن هذا الاستطلاع يكشف أن أكثر الإنجليز باتوا يعتقدون أن روايات الأناجيل حول ميلاد المسيح ما عادت ترقى لمستوى الحقائق التاريخية التي يمكن أن يعول عليها.
وفي نفس السياق، أجرت منظمة تطوعية نصرانية دراسة أخرى موازية تناولت آراء ألف أسرة نصرانية في المملكة المتحدة حيث تتزايد نسبة الآباء الذين صار أكثرهم ممن يشجعون أطفالهم على الاعتقاد في شخصية «بابا نويل» دون الاعتقاد في روايات قصة ميلاد المسيح الإنجيلية، التي باتت لا تحظى بنفس الاهتمام والتقدير الذي تحظى به شخصية الرجل السمين الضحوك ذو اللحية الضخمة المشتعلة شيبا وما نسج حوله من خرافات وعجائب حتى باتت مادة دسمة وتربة خصبة لصناع الأفلام وكتاب الروايات وقصص الأطفال ومصنعي الألعاب وتجار الهدايا حول العالم.
ويبدو أن قادة التنصير وحملاته في بريطانيا تحديداً سيتجرعون المزيد من كؤوس الخيبة حسرات عليهم في العام الميلادي الجديد بعد أن كشفت الدراسة الثانية عن نسبة (4) في المائة فقط من أرباب الأسر النصرانية هناك الذين قالوا أنهم سيحضرون «قداس» الأحد في الكنيسة مع أطفالهم لسنة 2009م!!
وهو الأمر الذي لا يبشر بالخير لكنائس ذلك البلد النصراني، الذي يعاني مع سائر كنائس أوروبا من عزوف الأتباع والشباب عنها حتى بيع أكثرها بثمن بخس في مزادات العقار أو تحول إلى مسارح أو مراقص وصار بعضها إلى الجاليات المسلمة المتنامية بقوة وللمسلمين الجدد من الأوروبيين الذين حولوها إلى مراكز إسلامية ومصليات ومساجد باتت تكتظ وتفيض بعمارها من المصلين يتلون ما جاء من حقائق الوحي القرآني وكلامه عن كتاب رب العزة: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} [سورة البقرة:2ٍ]، وقوله تعالى: {ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ * مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ} [سورة مريم 34–35].
ليت جهود التنصير، الذي بات يستهدف المسلمين بشراسة، تنصرف إلى تثببت عقائد النصارى أولاً في بلدانهم الأم، فالأقربون أولى بالتنصر يا أذناب هذه الحملات المسعورة الوافدة إلى المنطقة العربية لو كنتم تعقلون. لكن الله غالب على أمره ولا غالب لكم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. الله أكبر ولله الحمد!
منقول ومترجم بتصرف عن صحيفة التلغراف البريطانية 21/12/2008مالرجاء الإشارة إلى المدونة عند  النقل والاقتباس من الترجمة وشكراً
نص التقرير كاملاً كما نشر على هذا الرابط في المدونة الإنجليزية

صورة من خبر صحيفة «التلغراف» من موقعها الإلكتروني – المدونة.
يشككون في ميلاد المسيح وروايات الأناجيل
100out of 100 based on 100 ratings. 100 user reviews.
 
إدارة الموقع : إعلن هنا | إعلن هنا | إعلن هنا
جميع الحقوق محفوظة © 2019. الداعى الى النور
برمجة وتعريب وتطوير مواقع \محمدالسيسي